قال رئيس مجلس النواب
أحمد الصفدي: "إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بقي في خندق
الدفاع عن الأشقاء في فلسطين وعن الأهل في قطاع غزة بوجه العدوان الغاشم الذي
ارتكب فيه المحتل أبشع المجازر بحق المدنيين أطفالاً ونساءً".
وجاء ذلك خلال محاضرة
ألقاها اليوم الأحد، في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية للدارسين في دورتي
الدفاع 21 وبرنامج ماجستير استراتيجيات في مواجهة التطرف والإرهاب 7، بعنوان
"النظام النيابي وتصميم السياسات الوطنية ".
وأكد الصفدي أن جلالة
الملك المعظم ومنذ اليوم الأول للعدوان الغاشم، كان ينادي بوقف الحرب، وإدخال
المساعدات الطبية والعاجلة للأشقاء، ويجوب العالم ويجري الاتصالات، في جهد كبير عز
نظيره، وقد أسهم في جلاء الحقائق أمام الرأي العام الدولي، وأعاد البوصلة نحو
القضية الفلسطينية، عبر حل الدولتين الضامن لأمن واستقرار المنطقة والمُلبي
لتطلعات الأشقاء الفلسطينيين بعد سنوات من الإنكار والدمار والمجازر.
وأضاف الصفدي لقد
استمرت الخطوات المساندة للشعب الفلسطيني في متابعة ولي العهد سمو الأمير الحسين
بن عبد الله، لجهود نشامى المستشفى الميداني وإيصال المساعدات للأهل في غزة الذين
استمروا في تقديم الواجب تجاه الأشقاء رغم القصف والدمار، وإشرافه على تجهيز
مستشفى ميداني ثاني في القطاع، وكذلك الأمر كان لحديث جلالة الملكة رانيا العبد
الله الأثر والتأثير في قناعات الرأي العام الغربي.
وشدد الصفدي على أننا
في الأردن جبهة واحدة، قيادة ونواباً وأعياناً وحكومة وشعباً، وهذا الالتفاف
الوطني حول قيادتنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية، نتج عنه مواقف متناغمة وصلبة في
الدفاع عن عدالة الحق الفلسطيني، وما قدمه الأردن تجاه الأشقاء، هو واجب الضمير،
فنحن وإياهم أصحاب قضية ومصير وتاريخ مشترك.
وبين الصفدي أنه فيما
يتعلق بالنظام النيابي وتصميم السياسات الوطنية، نتحدث اليوم في شأنٍ وطني دستوري
فهذا العنوان ينبثق من مكانة دستورية، فطالما شكل هذا العنوان ثابتاً من ثوابت
نظامنا السياسي الذي نعتبره جميعاً الركن الأصيل في حمايتنا ومستقبل أبنائنا، وهو
النظام الذي استلهم كل قيم الديمقراطية والانفتاح منذ بداية تأسيس الدولة الأردنية.
وأشار الصفدي إلى أن
مشروع التحديث الشامل الذي أطلقه جلالة الملك عبد الله الثاني في الأردن يسير
بخطىً ثابتة نحو جني ثماره مع باكورة المئوية الثانية للدولة، عبر تحديث المسارات
السياسية والاقتصادية والإدارية، هدفاً ومقصداً، لإشراك الجميع بصناعة القرار
والوصول إلى برلمانات حزبية برامجية يكون للمرأة والشباب الحضور الفاعل والمؤثر
فيها.
وفي نهاية المحاضرة جرى نقاش موسع أجاب خلاله
رئيس مجلس النواب عن أسئلة واستفسارات الدارسين.