قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالله النسور: "إنه من المتفق عليه أنه لا تقدم ولا استقرار ممكن دون السلام، ليس في القطر ذاته انما في المنطقة بأكملها". جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها اليوم الأربعاء، في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، بعنوان "إدارة الدولة الأردنية في ظل متغيرات البيئة الاستراتيجية السياسية والاقتصادية"، للدارسين في دورة الدفاع 20، بحضور آمر الكلية العميد الركن عزام الرواحنة ورئيس وأعضاء هيئة التوجيه في الكلية. وبين الدكتور النسور أن الأردن هي الدولة الوحيدة التي تحيط بها الاضطرابات من جميع الجهات، الأمر الذي فرض عليها العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، إضافةً لمحدودية الموارد حيث تتميز منطقتنا بندرة الأراضي الصالحة للزراعة والتي لا تتجاوز 10% من مساحة المملكة، والتي تكاد تنحصر في المنطقة المشغولة بالعمران والتمدد السكني والتصحر وندرة المياه. وأكد النسور على أن الأردن تمكن إلى حد كبير من التعامل مع كل تلك التحديات والمخاطر بحكمة واعتدال، وتُمكن من استيعاب كافة المستجدات التي طرأت على البيئة الإقليمية المحيطة بنا والتعامل معها، كما تُمكن من بناء إدارة حكومية صلبة البنية تتعامل مع كافة المستجدات وتحاول استيعابها بحكمة وعقلانية. وفي نهاية المحاضرة جرى نقاش موسع، أجاب خلاله المحاضر على أسئلة واستفسارات الدارسين.