افتتحت أعمال برنامج القيادات الحكومية الثاني اليوم الأحد، الذي تنظمه كلية الدفاع الوطني الملكية ضمن البرامج الأكاديمية الموازية التي تُعقد في رحابها سنوياً لعدد من قطاعات الدولة.
ويهدف البرنامج إلى توفير عدد من الموظفين المؤهلين والقادرين على تولي الوظائف القيادية العليا في الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية بإشراف القوات المسلحة الأردنية بالتعاون مع معهد الإدارة العامة.
وتتضمن المرحلة الثانية من البرنامج تدريباً أكاديمياً وميدانياً يكتسب من خلاله المشاركون المهارات القيادية والخبرات العملية، المتمثلة في خلق الفهم المشترك بين موظفي الدولة وكيفية استيعاب تكاملية الأدوار لمؤسسات الدولة في القطاع العام والخاص، لتحقيق الاستقرار من خلال أمن وطني شمولي يشمل كل أبعاد وعناصر قوة الدولة.
وقال آمر الكلية العميد الركن الدكتور عوض الطراونة: "إن دور الكلية لا يقتصر على التأهيل والتدريب للعسكريين والمدنيين بل يتعدى ذلك إلى التواصل مع مؤسسات الدولة من خلال برامج الدراسات الموازية التي تُعقد في الكلية لخدمة القضايا الوطنية وتقديم الاقتراحات والتوصيات حول القضايا التي تهم الوطن والمواطن"، داعياً الى الاستفادة من الآراء والأفكار ووجهات النظر التي ستطرح في اللقاء حيال عدد من القضايا الوطنية والتي ستسهم في إثراء الأبحاث والدراسات التي ستنفذها الكلية مستقبلاً.
ويشتمل البرنامج الذي يستمر لمدة أربعة أسابيع على ثلاث مراحل هي التعلم بالعمل والتدريب الميداني والتدريب الدولي تتضمن عدة موضوعات أهمها تحليل المشكلات واتخاذ القرار وكيفية التعامل مع التحديات وكيفية إدارة الأزمات.
يشار إلى أن كلية الدفاع الوطني تهتم بإعداد عناصر قيادية من قطاعات الدولة المختلفة (عسكريين ومدنيين) من خلال دراسة وتحليل العناصر الأساسية المؤثرة في الأمن الوطني، وتأهيل ضباط منتخبين من القوات المسلحة الأردنية والدول الشقيقة والصديقة لإشغال مناصب مهمة وبارزة في أوقات الحرب والسلم، وتثقيف القيادات المختلفة في الدولة في مجال الأمن الوطني واستراتيجية الدولة، وإجراء الدراسات الاستراتيجية في القضايا المرتبطة بالأمن الوطني في الظروف الراهنة.