ألقى مفتي عام المملكة الاردنية الهاشمية الدكتور عبد الكريم الخصاونة محاضرة في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، اليوم الأربعاء، بعنوان "أثر الفتوى في محاربة الفكر المتطرف" للدارسين في دورة الدفاع 18.
وقال الدكتور الخصاونة: "إن الفتوى هي بيان وإيضاح لمراد الله عز وجل من خطابة للمكلفين في أفعالهم، وهي تحتاج إلى فقهاء ومجتهدين لكي يكونوا أهلاً للفتوى فلا تصح بغير علم وتعلم وإحاطة بالعلوم الشرعية وإجازة من أهل العلم المختصين".
وبين الدكتور الخصاونة أن التطرف إما أن يكون غلواً أو انحلالاً في كليهما خروج عن النهج الوسطي المعتدل وكل منهما ضال مضل، والتطرف نوعين تطرف يتجافى عن الدين ويسعى إلى إقصائه عن قلوب الناس وعقولهم وتحييده عن التأثير في حياتهم ومجتمعاتهم، والثاني هو تطرف في فهم الدين فهماً متصلباً متعنتاً في تناول مفاهيمه وأحكامه، وقد نهى الإسلام عن كلا النوعين وشدد في النهي عنهما معتبراً إياهم متطرفين على غير منهج المسلمين، لأنهم رغبوا عن سنن الإسلام وشددوا في فرائضه.
وأكد الدكتور الخصاونة أن دائرة الإفتاء تقوم بجهود جبارة لمواجهة التطرف والتكفير والإرهاب؛ فهي مرجعية دينية معتدلة أظهرت صورة الإسلام السمحة البعيدة عن الغلو والتشدد، وكانت سداً منيعاً أمام محاولة المتطرفين للنيل من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السامية.
وفي نهاية المحاضرة أجاب المحاضر على أسئلة واستفسارات الدارسين.