القى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، اليوم الثلاثاء، في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، محاضرة بعنوان "إدارة الدولة الأردنية بين النظرية والتطبيق"، للدارسين في دورة الدفاع 18، بحضور آمر ورئيس وأعضاء هيئة التوجيه في الكلية.
وقال الفايز: "إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يدرك أهمية تعزيز القدرة على مواجهة التحديات والصعوبات الاقتصادية التي تواجهنا بسبب ما يجري حولنا، ولابد له من تغيير سياساته بما يتوائم مع المتغيرات الراهنة، حيث بدأ بانتهاج سياسات جديدة أساسها الاعتماد على الذات وخاصة في مجال التنمية الاقتصادية وتعظيم موارده الطبيعية وانتهاج الإصلاح الشامل الذي ينطلق من ثوابتنا وتطلعاتنا".
وأضاف رئيس مجلس الأعيان بأن الأردن قد واجه ومنذ بدايات القرن الماضي تحديات عديدة ومختلفة كان يخرج منها أكثر قوة وتماسك وآخرها تداعيات جائحة كورونا التي تشكل تحدياً كبيراً لنا، وهذا الواقع بات الجميع يعرف أسبابه الداخلية والخارجية والتي لابد لنا من مواجهتها بسرعة وإيجاد الحلول المناسبة لها، مبيناً بأن الأمن الاقتصادي والاجتماعي والصحي يشكل أولوية وطنية لنا في هذه المرحلة فاستقرار مجتمعنا وتماسكه هو الأساس للنهوض في مختلف المجالات وفق خطط ورؤية شاملة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد الفايز على أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لن يتخلى عن ثوابته الوطنية أو يساوم عليها والأردن لن يكون وطناً بديلاً لفلسطين فالأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين، كما أن الأردن لن يتنازل عن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وفي نهاية المحاضرة جرى نقاش موسع، أجاب خلاله رئيس مجلس الأعيان على أسئلة واستفسارات الدارسين.